المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي
الهدف من عرض باقة المشاريع هذه هو لمشاركة بعض الأفكار مع العاملين في المجال الثقافي في منطقة جنوب المتوسط من أجل تقديم المعلومات لهم في سعيهم وراء إيجاد فرص التمويل وتوسيع قاعدة مصادرهم وإمكانياتهم في ما خص برامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي التي يمكن أن تلبيَ احتياجاتهم، سوف تلاحظون في ما يلي أنّ بعض المشاريع سبق أن تم إغلاقها، لكنّه تمّ إدراجها ضمن هذه الباقة لتكون بمثابة أمثلة عمّا يجب أن يُؤخذ في الاعتبار لدى البحث عن التمويل.
تمّ إدخال الثقافة بشكل رسمي إلى تشريعات الاتحاد الأوروبي من خلال المادة 128 من معاهدة ماستريخت عام 1992 والتي تنص بشكل خاص على أنّ "الاتحاد سيأخذ الجوانب الثقافية في الاعتبار في أعماله بموجب سائر أحكام المعاهدة"، وبتعبير آخر، فإنّ الثقافة مسألة تشمل عدة مجالات ويجب مراعاتها في كافة سياسات الاتحاد الأوروبي.
وبفضل هذا الأساس القانوني، فحتى لو لم يكن للاتحاد الأوروبي أي سياسة ثقافية، إلاّ أنّه يمكن للمشاريع الثقافية أن تُعرض على معظم برامجه وأن تُموّل من خلالها بشرط أن تستوفي أهداف هذه البرامج ومعاييرها. وبذلك فإنّ سياسة الاتحاد الأوروبي للتماسك والتي تتناول مسائل التنمية بشكل رئيسي (بما في ذلك البنى التحتية، والثقافة والسياحة، والمجالات الإبداعية، وغيرها) هي السياسة التي تخصص الحصة الأكبر من التمويل للمجال الثقافي.
مؤسسة آنا ليند مؤسسة حكومية دولية تقرّب المجتمع المدني والمواطنين من بعضهم البعض في أنحاء المتوسط من أجل بناء الثقة وتحسين الفهم المتبادل، منذ عام 2005، أطلقت مؤسسة آنا ليند ودعمت نشاطات في مجالات تؤثر في التصورات المتبادلة – التعليم والثقافة والإعلام – كما وعملت على إنشاء شبكة شاملة للمنطقة تتضمن أكثر من 4000 منظمة مجتمع مدني.
يهدف هذا البرنامج إلى تحفيز وتشجيع الفهم المتبادل بين الشباب في المنطقة الاورومتوسطية بمحاربة الصور النمطية والأحكام المسبقة وتعزيز حس التضامن بين الشباب عبر تعزيز المواطنة الناشطة، وهو يسعى إلى المساهمة في تطوير سياسات الشباب في البلدان الشريكة المتوسطة ويرمي إلى تشجيع المواطنة الناشطة من خلال الفنون وحماية التراث والبيئة.
يهدف برنامج "الاستثمار في المتوسط" إلى إنشاء علاقات تجارية واستثمارات وشراكات مشاريع مستدامة بين ضفتي البحر المتوسط. كما ويرمي "الاستثمار في المتوسط" إلى رفع الوعي لدى العاملين في السياحة وإقامة التآزر بين العاملين الأوروبيين والمتوسطيين ورفع قيمة الأراضي من خلال الإنتاجات السمعية والبصرية.