التغيير ورسم المعالم والمشاركة – المنهجيات والأدوات والمهارات
لماذا
كلّنا نعلم أنّ التعلّم قيمة جوهرية. كما ونعلم أنّ أفضل تجارب التدريب تكون ممتعة وهامة بطريقة أو بأخرى وأنّ التدريب مجال ونطاق عمل في تطور مستمر وأنّه يجدر بنا الاهتمام بنموّنا الخاص أيضًا.
كوننا معنيين في العمل الثقافي (وما يرتبط به من مجالات)، فقد عملنا على تنفيذ مشاريع خلّفت أثرًا في مجتمعاتنا – حتى ولو بعضها أكثر من البعض الآخر. وقد تضمنت بعض المشاريع التي نفّذناها شقّ تعلّم.
تتمحور هاتان الورشتان حول نموّك المهني وتمكينك من إعادة التفكير في عملك وإعادة نمذجة مشاريعك من أجل التمكن من التصدّي للتحديات الكثيرة التي يواجهها مجتمعك يوميًا من جهة، ودمج مكوّن التعلم بكفاءة أكبر من جهة أخرى. وستسعى ورش العمل إلى إطلاق العنان لإمكانياتك وإعادة قولبة إنتاجك وترويجك للمشاريع الثقافية والفنية من أجل تأدية دور أساسي في بناء مجتمعات متينة.
تتألف ورشة العمل الأولى من برنامج يمتد على خمسة أيام حول تغيير تفكيرنا وتوقعاتنا؛ ورسم معالم تجارب تعلّم ممتعة وكفؤة؛ ومشاركة أفضل الممارسات ضمن فسحة ملهمة وآمنة كما ومشاركة أفضل طرق دعم المناصرة وحشد التأييد من أجل الثقافة والقدرة على التكيف الثقافي والتعليم والسياسات والإدارة في منطقة جنوب المتوسط.
أما ورشة العمل الثانية، فيمتد برنامجها على خمسة أيام ويغوص في نماذج القدرة على التكيف في العمل الثقافي والفني ضمن سياق العالم العربي – في مجالات البرمجة وإيجاد المصادر وإدارة الحملات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل مع الجماهير. وستسلط الورشة الضوء على القدرة على التكيف باعتبارها عملًا طارئًا للتصدي للنزاعات وعملًا متصلًا اتصالًا وثيقًا بسياقه ويعتمد نهجًا ناقدًا وينطوي على المجازفة والتعلم بالتجربة والنجاح!
ويشكل البرنامجان خطوةً هامةً باتجاه إنشاء مجموعة ممارسة للمستقبل تتألف من عاملين في مجال الثقافة ومدراء وأكاديميين ومدربين إلى جانب عاملين في مجالات أخرى ذات صلة مثل حقوق الإنسان والتنمية المستدامة وصياغة السياسات العامة.
ماذا
من شأن ورشتي العمل كليهما أن توفّرا برنامجًا تفاعليًا وعمليًا.
ستبحث ورشة العمل الأولى في:
- مبادئ وممارسات تعليم الكبار، انطلاقًا من استكشاف أفضل طرق التعلم
- التعلّم من خلال مشروع: قيمة النهج الموجّه نحو المشاريع وتحمل المرء مسؤولية تعلّمه
- تسخير قوة المجموعة: تعلّم المجموعة والتفاوض الجماعي والتيسير والتدريب في المشاريع الثقافية
- تصميم مساحات للتيسير سواء ضمن فريق أو للمناقشات، أو مع المجتمعات المحلية
- الممارسة التأملية وإعادة النمذجة: إعداد "تحرٍّ تقييمي" بدءًا من تجاربنا الخاصة وتطوير أدوات ومنهجيات جديدة
ستتسنى لك فرصة بناء مؤهلاتك الخاصة في مجالات العمل هذه كلها وتعزيزها ومراجعتها. ويُفترض بالنتيجة أن تكون تطوير وجهات نظر جديدة وتنشيط المهارات وتعزيز المعرفة وتوسيع نطاق النهج التي يمكنك تجربتها في مشاريعك التدريبية وتعليمك ومناصرتك وحشدك التأييد لدى عودتك إلى العمل.
أما ورشة العمل الثانية، فستركز على القدرة على التكيف الثقافي وستغوص في:
- مفهوم القدرة على التكيف ومعناها على المستوى المحلي بالاستناد إلى ممارسات وحالات من العالم العربي
- القدرة على التكيف باعتبارها قضية سياسية/اجتماعية باعتماد نهج نقدي
- التعلّم باعتباره ميزة من مزايا القدرة على التكيف: التعلّم بواسطة القدرة على التكيف ومن أجلها وحولها
- تنمية القدرات باعتبارها أداةً من أدوات القدرة على التكيف
- القدرة على التكيف ووسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الجديدة والفسحات الجديدة
- القدرة على التكيف والتنوع وتحدي استحداث تعريفات جديدة للهويات
- القدرة على التكيف والتجدد والإبداع
- القيادة وإبرام الشراكات لتطوير المشاريع والعمل التعاوني والمفاوضات
- طلب ردود الفعل وتقديمها، التدريب
- نماذج البرمجة وكيفية دمجها في إدارة المشاريع
- الرصد والتقييم
كيف
نسعى إلى وضعك (أنت وما تقترحه من أفكار مشاريع) في محور هذين اللقاءين. لذا سنلجأ إلى مجموعة من المنهجيات بما يشمل في المقام الأول التعلم من بعضنا البعض. لذا، توقع أن يشمل البرنامج الكثير من العمل ضمن مجموعات مؤلفة من شخصين ومجموعات أخرى صغيرة وكبيرة. وسنجري في بعض الأوقات أكثر من جلسة في الوقت عينه إما حول الموضوع عينه أو حول موضوعات مختلفة. وستكون مشاركتك لمعارفك الخاصة وخبراتك والتفكير في التجارب السابقة عاملًا أساسيًا وسيخصص له الوقت.
وسنكون – نحن فريق التدريب – منفتحين ومرنين في ما خص عملياتنا وإجراءاتنا والطريقة التي نراجع فيها الأمور ونكيّفها معك فيما نسير قدمًا. وأحيانًا سيعمل أحدنا معك بمفردنا وأحيانًا أخرى سنتشارك في تدريبك. وستتسنى لنا كلنا فرص التبادل؛ وسنتناول الطعام معًا ونضحك. وكل ذلك جزء من التدريب.
نود أن يكون وقتنا سويًا عبارة عن تجربة تعلّم تعاونية ممتعة فعلًا لنا كلنا: إذ لا يجدر بأي أحد منّا أن يغادر كما وصل.