لماذا

تم تصميم ورشة العمل التدريبية هذه باعتماد نهج "الأكاديمية" وتجمع الورشة ما بين مواضيع متنوعة ضمن صيغة مصممة خصيصًا لتلائم احتياجات المتدربين. ترمي الدورة إلى تعزيز عملية يتحمّل فيها العاملون في المجال الثقافي والمدربون والناشطون في المجتمع على الصعيد المحلي مسؤولية بناء قطاع ثقافي أكثر متانة ومرونة يقوّي بدوره التماسك والشمولية الاجتماعية ويستوفي الاحتياجات المحلية بطريقة أكثر فعالية. وسوف تسلّط الدورة الضوء على العلاقة ما بين التعلّم والمشاريع والمرونة من جهة وحشد التأييد والمناصرة من جهة أخرى.

ومن شأن هذا التدريب المتقدم أن يفيد المشاركين بالأدوات والمهارات التي ستساعدهم على أن يصبحوا مدراء ومدرّبين أكثر إبداعًا في كل مرحلة من مراحل عملهم؛ كما وسيساعدهم على أن يصبحوا حاشدي تأييد فعليين للثقافة، فيساهمون بصوتهم في عملية صنع القرار ويروّجون للثقافة ضمن مجتمعهم المحلي باعتبارها وسيلةً لتقدمه ورفاهه.

وتأتي ورشة العمل الإقليمية هذه ردًا على حاجة أعرب عنها المستفيدون من برنامج "ثقافة ميد" وتستند إلى الأعمال التي سبق أن أنجزها البرنامج.

 ماذا

سوف تغوص ورشة العمل في:

• المنهجيات المتقدمة في إدارة المشاريع، والتي تركّز على إدارة المرء لعلاقاته مع ذاته ومع الآخرين بما تضفي قيمةً على الإجراءات والعمليات؛
• عملية إدارة المشاريع التي تشكّل فيها المرونة والتعلّم عنصرين أساسيين؛
• تقنيات التعلّم والتيسير المتقدمة؛
• حشد تأييد الجمهور العام وتعبئته حول قضايا متصلة بالثقافة وتنمية المجتمع المحلي، والاستحواذ على منهجيات وأدوات مبتكرة تعزز عمله وقيمة منظماته؛
• الاستحواذ على المهارات لنقل القيم والمواقف تجاه الثقافة ودلالتها في بناء المرونة والتماسك المجتمعي في المناطق النائية والمهملة؛
• عرض مشاريع إبداعية ومبتكرة تحوّل الأفكار إلى نتائج أعظم من مجموع الأجزاء التي تؤلّفها.

 كيف

ستكون ورشة العمل عبارة عن برنامج تطبيقي وتفاعلي يتناول إدارة المشاريع (المتقدمة) وتدريب المدربين من خلال سبعة محاور شاملة:

1. الوعي الذاتي: تشكّل مراجعة ذاتك ومهاراتك وقدراتك والقيم التي تساندها كشخص عامل في هذا القطاع شرطًا أساسيًا للتفاعل مع الآخرين، ومن شأن مراجعتك هذه لكفاءاتك أن تزوّدك بمنظور جديد لتعاملك مع الآخرين.
2. التواصل: التواصل الداخلي والخارجي والاستناد إلى نماذج الاتصالات الجديدة:[i] 1) لا مفرّ من التواصل؛ 2) كل شيء يدور حول التواصل؛ 3) ما نعبّر عنه هو ما يفهمه الآخرون – الإصغاء الفعّال وتحمّل المسؤولية؛ و4) المرونة وفهم أنّها مصدر قوة.
3. ديناميات المجموعة: تسخير قوة المجموعة لتحقيق تعلّم أكثر كفاءة وعمل أكثر فعالية في المشاريع الثقافية.
4. التيسير: ينطوي على بناء الثقة ومنح القوة للمجموعة. استكشف الفسحات الملائمة للتيسير سواء ضمن فريق وللنقاش أو مع المجتمعات المحلية.
5. القيادة وما تبدو عليه القيادة التعاونية.
6. اتخاذ القرارات بالإجماع: عملية تركز على كيفية اتخاذ القرارات بشأن مسارات عمل قد أعرب عنها الشركاء/الجهات المعنية، إلخ. لن يتم دائمًا اعتماد الأفكار التي تقترحها أنت، ولكن، من خلال مساهمتك، ستصبح هذه الأفكار جزءًا هامًا من الخيارات أو القرارات التي سيتم اتخاذها في نهاية المطاف. ينطوي الإجماع على تشارك المعلومات الأساسية في وقتٍ مبكر بحيث يصبح بالإمكان اتخاذ قرارات أفضل على المدى الطويل.
7. الشراكات: بناء شراكات ناجحة ليس شكليًا أو ظاهريًا فحسب، بل تناول العقبات والحواجز الكامنة أمام بناء شراكات فعلية.

وسيشمل اليوم الأخير من أيام ورشة العمل فسحة مفتوحة حيث يمكن للمشاركين تطوير أفكار مشاريع من خلال أسئلة تحليلية نقدية، حيث سيُطلب منهم التصرّف كأصدقاء ناقدين لمشاريع بعضهم البعض.

وستركّز منهجية ورشة العمل على تبديل تفكير المشاركين في الإدارة والتعلّم لتصبح بالنسبة إليهم تجربةً مثمرةً وفعالةً؛ وتشارك أفضل الممارسات لدعم المقاربات الجديدة لإدارة المشاريع والعمل التعاوني. ويركز تدريب على العمليات والإجراءات ويتطرّق إلى المحاور في سياق تعلّم الراشدين، حيث سيتسنى للمشاركين اختيار المحاور التي تساعدهم الأكثر في عملهم. كما ويشمل ذلك تعلّم المشاركين من بعضهم البعض، وبالتالي مشاركتهم لمعارفهم الخاصة وتجاربهم والتفكير في خبراتهم.

[i]  جاوي، أوبير، وإيزابيلا ديل أكويلا، "66 تقنيةُ إبداعيةً" 66 Techniques creatives، تحرير ems، 2015، ص. 41.