Think Culture... Think Growth

FacebookTwitter

Med Culture is a Technical Assistance Unit funded by the European Union for the promotion of culture as vector of Human, Social and Economic Development in South Mediterranean countries. 
READ MORE ABOUT EU COOPERATION

LOCAL CULTURAL POLICIES AND CULTURAL SPACES TO INCREASE CULTURAL SUSTAINABILITY

LOCAL CULTURAL POLICIES AND CULTURAL SPACES TO INCREASE CULTURAL SUSTAINABILITY

الثلاثاء, ديسمبر 11, 2018

17 إلى 19 كانون الأول/ديسمبر 2018، الدار البيضاء، المغرب

لماذا؟

لا شكّ في أنّ منطقة جنوب المتوسط بدأت تقر بعض الشيء بأهمية هيئات الحكم المحلي في العمليات التنموية، لكنّ هذا الاتجاه لا يزال في مراحله الأولى. وقد لاحظنا من خلال خبرتنا في برنامج "ثقافة ميد" أنّ الثقافة لا تزال متأخرةً في هذه العملية على الرغم من أنّ الجهات المعنية - ومعظمها من منظمات المجتمع المدني والعاملين في المجال الثقافي والفنانين المستقلين وممثلي هيئات الحكم المحلي – جاهزة لمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجه التنمية الثقافية على المستوى المحلي.

من هنا، تتناول ورشة العمل هذه مسألة التنمية الثقافية على المستوى المحلي من خلال ثلاثة مواضيع أساسية متقاطعة وهي السياسات الثقافية، وتنمية الجمهور والمساحات الثقافية، والمناصرة وحشد التأييد باعتبارها نشاطًا وأداةً لتعزيز النقطتين السابقتين، بما يلقي بالمسؤولية على قادة المجتمعات المحلية وحاشدي التأييد لتوجيه عملية التنمية المحلية هذه. وستدرب الورشة عددًا من المشغلين الثقافيين وناشطي المجتمع المدني وممثلي البلديات وهيئات الحكم المحلي على كيفية التصدي للسياسات الثقافية على المستوى الثقافي مع رصد خصوصيات السياسات الثقافية المحلية وآثارها مقارنةً بالسياسات الثقافية الوطنية. وستستمد ورشة العمل دراسات حالات من المنطقة لتوفير بعض الأدلة حول الطريقة التي سبق أن تمّ بها تناول خصوصيات السياسات الثقافية في المنطقة وتحدياتها. كما وستستعرض وضع المساحات الثقافية ومكانتها في التخطيط للتنمية الثقافية على المستوى المحلي؛ وستقدّم مدخلًا إلى الاستراتيجيات المستندة إلى السياق؛ والتحديات التي تواجه تنمية الجماهير في سياقٍ يعطي الثقافة مكانةً متدنيةً في موضوع تنمية المجتمع. وأخيرًا، ستتناول ورشة العمل موضوع المناصرة وحشد التأييد باعتباره مشروعًا بحد ذاته تكمن قيمته في تحفيز تغيّر السياسات الثقافية والتنمية المحلية.

يتمحور تركيز هذه المواضيع حول الأدوار التي يمكن لكل من جماعات المجتمع المدني الاضطلاع بها لتعزيز قطاعٍ ثقافي أكثر قدرةً على الصمود، في سياقٍ تُعدّ فيه مشاركة المواطنين هي مفتاح النجاح.

وتأتي ورشة العمل الإقليمية هذه ردًا على حاجة كانت قد أعربت عنها الجهات المستفيدة من برنامج "ثقافة ميد" وتستند إلى الأعمال التي سبق أن حققها البرنامج.

ماذا؟

سوف تبحث ورشة العمل في المواضيع التالية:

  • السياسات الثقافية والتحديات التي تفرضها في المنطقة، بالتركيز على المستوى المحلي: استكشاف مختلف رؤى المشاركين وأفكارهم ومفاهيمهم حول هذه المسألة؛ ومناقشة الطريقة التي تعمل بها السياسات الثقافية في المنطقة؛ وتقديم أمثلة عن دراسات حالات باعتبارها مدخلًا إلى اتجاهات محتملة للمستقبل.
  • المساحات الثقافية باعتبارها موردًا أساسيًا للحياة الثقافية على المستوى المحلي: تُعد المهارات التي ستحاول ورشة العمل ترسيخها في سياق المنطقة أساسيةً لتعزيز الروابط بين المساحات العامة والجهات الثقافية المستقلة، وبين المساحات المستقلة وهيئات الحكم، ولتعزيز "الخطاب الثقافي" ومكافحة الأفكار المتطرفة والجذرية.
  • المناصرة وحشد التأييد باعتبارهما أداةً ومنهجيةً في آنٍ معًا: تشارك أفضل الممارسات لتعزيز السياسات الثقافية على المستوى المحلي من أجل إيجاد حلول عملية؛ وإبراز الدور الذي يمكن للمجتمعات المحلية أن تؤديه للتأثير في القرارات (بما في ذلك في السياسات) من أجل تعزيز الثقافة على المستويين المحلي والوطني.

المشاركون – يجدر بالناشطين والمدراء الثقافيين وهيئات الحكم والمسؤولين المنتخبين - أن يُصبحوا أكثر إدراكًا للخصوصيات التي تنطوي على تحلي مدنهم ووكالاتهم بقطاع ثقافي عام، كما وللقيم والمنافع التي يحملها ذلك من أجل العمل على تحقيق الأمر.

 

كيف؟

تعتمد ورشة العمل نموذج ونهج "الأكاديمية" حيث تجمع ما بين مواضيع متعددة مذكورة أعلاه ضمن صيغة مصممة لها خصيصًا. ستُركز منهجية ورشة العمل على تقديم تجارب تعلم تشاركية وفعالية؛ وتشارك أفضل الممارسات من أجل توفير دعم أفضل للسياسات الثقافية والمساحات الثقافية وحشد التأييد، وبالتالي التشديد على دور التنمية الثقافية باعتبارها حقًا للمواطنين لكي يزدهروا ضمن مجتمعاتهم المحلية في الشرق الأوسط.

ومن خلال برنامج عملي وتفاعلي، سوف نغوص في:

  • خصوصيات السياسات الثقافية المحلية وآثارها مقارنةً بالسياسات الثقافية الوطنية، وسنتشارك أفضل الممارسات لتعزيز السياسات الثقافية على المستوى المحلي: بطرح أسئلة "من" و"ماذا" و"متى" و"لماذا" وإيجاد حلول عملية.
  • دور المساحات الثقافية: ما الذي يجعل مساحةً ثقافيةً ناجحةً؟ ما الشروط اللازمة لجذب الجماهير؟ كيف يمكن للمساحات الثقافية أن تصبح محور التركيز في قطاع ثقافي غني وعامر؟
  • عمليات واستراتيجيات محددة لتعزيز المساحات الثقافية وتوفير سهولة الوصول إليها.
  • تعلم المهارات من أجل حشد التأييد للتنمية الثقافية في المدن والتأثير في القرارات المتعلقة بالسياسات الثقافية.
  • استراتيجيات لتعزيز الشراكة والانسجام بين المساحات الثقافية العامة والعاملين الثقافيين وبين المساحات الخاصة وهيئات الحكم المحلي، والتحديات والرهانات التي ينطوي عليها ذلك.
  • تعلم مهارات حشد التأييد ورفع الوعي العام وتعبئة المجتمعات المحلية للمشاركة في تنمية القطاع الثقافي ضمن بلداتهم.
  • نقل قيمة المشاركة العامة باعتبارها شرطًا مسبقًا أساسيًا لبناء مجتمعات متينة ولحث المواطنين على المشاركة في بلوَرَة ما يتصوّرونه حول بيئتهم التي تُعد في الواقع جوهر المجتمع المدني ومحوره.

وبحلول نهاية ورشة العمل، من المتوقع أن يصبح المشاركون أكثر إدراكًا لخصوصيات التحلي بحياة ثقافية عامرة في مدنهم وقيم ذلك ومنافعه. كما وسيكتسبون منهجيات وأدوات مبتكرة لتعبئة السياسيين والرأي العام من أجل حياة ثقافية غنية ولحشد المجتمعات المحلية حول الثقافة لتعزيز احترام التنوع وبناء مجتمعات متماسكة ومتينة.