دراسة حول التعليم العالي والتدريب على الإدارة الثقافية والسياسات الثقافية في بلدان جنوب المتوسط
تقوم الدراسة حول موضوع "التعليم العالي والتدريب على الإدارة الثقافية والسياسات الثقافية في جنوب المتوسط" بتقديم معلومات شاملة عن التعليم العالي والبرامج التدريبية المتوفرة في مجال الإدارة الثقافية والسياسات الثقافية للمحترفين والطلاب الراغبين في العمل في القطاعات الخلّاقة والثقافية في الأردن واسرائيل والجزائر والمغرب وتونس وفلسطين ولبنان ومصر.
وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تحدد وتقيّم النماذج والمحتوى والصيغ المتوفرة للتعليم العالي والتدريب في مجال الإدارة الثقافية والسياسات الثقافية، وتقدّم التوصيات للطلاب والمدرسين ولمختلف الجهات الفاعلة قي هذا المجال. كما وانها تحدد دور كل بلد في ما يخص السياسات المتعلقة بالتعلم مدى الحياة والأطر التعليمية القائمة التي تركّز على زيادة كفاءات ومهارات الفاعلين والمديرين الثقافيين في المنطقة.
ومن المفترض أّن تتيح هذه الدراسة للفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين المهتمّين بتطويرَ أو إنشاء أو تحسين برامجهم التدريبية المهنية في الإدارة الثقافية وسد الثغرات في البرامج القائمة من خلال الاعتماد على القدرات الموجودة وإطلاق مبادرات جديدة (مثل تدريب المدرِّبين). كما ينبغي أن تساهم في رفع مستوى المعرفة لدى ممثلي الجامعات ووزارات التعليم العالي حول الأولويات التي ينبغي معالجتها من أجل تحقيق أفضل ما يُعرض من تعليم في مجال السياسات الثقافية والإدارة الثقافية؛ تعليم يلبي تطلعات الطلاب ويتماشى مع احتياجات سوق العمل.
وقد أعدّت الدراسة المذكورة د. ميلينا دراجيسيفيك سيسيك وهي تدرس السياسات الثقافية وإدارة الفنون، وخبيرة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ورئيسة سابقة لجامعة الفنون في بلغراد. وقد نشرت د. ميلينا 100 مقال و16 كتاباً (الثقافة: إدارةً وتفعيلاً وتسويقاً؛ الثقافة الشعبية الجديدة؛ الفن والبديل؛ آفاق القراءة وإدارة الفنون في الأوقات العصيبة، الوساطة بين الثقافات في منطقة البلقان)، وأعمالها مترجمة إلى 17 لغةً. وقد ساعدتها نينا ميهالجيناك، الباحثة والمدرّسة المساعدة في جامعة الفنون في بلغراد التي تعمل كذلك كمديرة مشاريع في مكتبCreative Europe في صربيا. وساهم في أقسام هذا البحث المتعلقة بالمغرب د. محمّد الأمين مومين، الأستاذ في جامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء والمدير الإداري للمركز الثقافي مولاي رشيد. وهو عضو ناشط في مجموعة متنوعة من المجموعات البحثية الأكاديمية والجمعيات المتخصصة في السياسات الثقافية في المنطقة العربية.
تم إعداد هذه الدراسة بدعم من الاتحاد الأوروبي، مع التنويه أن وحدة الدعم الفني التابعة لبرنامج "ثقافة ميد" وحدها تتحمل مسؤولية محتوى هذه الدراسة إذ تعكس رأي الخبراء الذين ساهموا في إعدادها ولا يمكن اعتبار بأي حال من الأحوال أنها تمثل وجهة نظر أو موقف الإتحاد الأوروبي.