ممثلون عن وزارة الثقافة، وممثلون عن الوزارات المعنية، والحكومات المحلية، والفاعلون في قطاع الثقافة
تأتي ورشة العمل هذه استجابة لحاجة ذات أولوية عبّر عنها الأردنيون - من عاملين في قطاع الثقافة من المجتمع المدني ومسؤولين على حد سواء، وذلك من خلال اجتماعات الطاولة المستديرة التي عقدها برنامج "ثقافة ميد" في العامين 2014 و2015 - إضافة إلى قرار وزارة الثقافة رسم استراتيجية وطنية للثقافة. تندرج أهداف هذه الورشة بالأصل تحت إطار عمل إقليمي أوسع يظهر في أغلب أنشطة "ثقافة ميد" في أرجاء دول جنوب المتوسط، إلا أن فكرة تنظيمها تعزّزت عملياً خلال اجتماع إقليمي عقد في عمّان في حزيران/يونيو 2015 لمناقشة المنهجية والنهج والعمليات من أجل تحديد خطة عمل استراتيجية للثقافة.
وتعد الاستراتيجيات مهمّة لأنّها تتناول القطاع في سياقه على مستويات عدّة:
- فهي تحدد الرؤية
- وتحدّد أدوار كل من الأطراف المؤثرة
- وتحدّد الأهداف وما يقابلها من مبادئ السياسة التوجيهية
- وتحدّد أولويات خطط العمل والخطوات المتوقعة وموازنات العمل على المدى القصير
- تحدّد معايير الرصد والتقييم
وتهدف ورشة العمل هذه إلى إعطاء المجال لممثلي وزارة الثقافة وممثلي الوزارات المعنية والحكومات المحلية والجهات الثقافية الفاعلة لوضع رؤية مشتركة للثقافة وتحديد معاييرها وأهدافها كخطوة أولى في اتجاه تحديد خطة عمل استراتيجية للثقافة.وستوفّر مساهماتهم ومدخلاتهم العناصر الأساسية لمسودة أولية لخطة عمل استراتيجية للثقافة، والتي سيتم نشرها ومراجعتها قبل انعقاد ورشة العمل الثانية.
وتحشد السلطات الوطنية التي تقرّ بقيمة الثقافة ودورها في تنمية المجتمعات والدول، كلّ الموارد المتاحة لديها لترجمة هذه القيمة إلى مشروع ثقافي فعلي يعزّز من الدعم المطلوب وطويل الأجل للقطاع، وتنظمّ هذا المشروع على المستويين الوطني والمحلي وتمدّه بما يناسب من سياسات وتمويل وما إلى ذلك.
وإن كانت الثقافة تهمّ مواطنيها، ينبغي إذاً أن يشكّلوا جزءاً من عملية التخطيط التي تجعلها قابلة للاستمرار من أجل رفاههم كأفراد وكمجموعات وجمعيات.
ورشة العمل التشاورية الوطنية هذه وبقيادة وزارة الثقافة وتحت رعاية معالي وزير الثقافة في الأردن الدكتورة لانا مامكغ ومساهمة برنامج "ثقافة ميد" الفنية ومشاركات وتوصيات العاملين والفاعلين في القطاع الثقافي ، تهدف إلى إفساح المجال أمام المواطنين والأطراف الفاعلة والمؤثرة للتعبير عن تصوراتهم للتنمية الثقافية المرغوبة. إنّها تهدف إلى جمع ممثلي وزارة الثقافة، والوزارات المعنية، والعاملين والفاعلين في القطاع الثقافي معاً لوضع رؤية مشتركة وتحديد معاييرها وأهدافها كخطوة أولى اتجاه وضع خطة استراتيجية للثقافة.