طُرحت إشكالية الجمهور في الجزائر منذ الاستقلال، حتى لو لم يتم إعداد أية دراسة عامة حول الممارسات الثقافية والفنية للجزائريين. الإحصائيات الوحيدة الموجودة هي تلك التي تتعلق بارتياد المسارح[1] . سنركز إذاً على هذه الإحصائيات مع محاولة استخلاص الدروس لصالح المجالات الثقافية الأخرى.

بلغ عدد مرتادي المتاحف الثمانية الوطنية [2] في العام 1992، 75893 زائرا. بعد 17 عاماً، وبالرغم من الزيادة الكبيرة في الموازنة المخصصة لوزارة الثقافة على مدى 10 سنوات، لم يزدد هذا الرقم إلا بشكل طفيف لأنه في العام 2009 بلغ عدد زوار المتاحف الثمانية الوطنية 94205 زائراً (انظر الجدولين 05 و06). وكانت هذه المتاحف قد حصلت على دعم يقدر بحوالي 7,6 مليون دولار في ذلك العام.

يخضع تقييم أداء المتاحف إلى منطق مغاير: في حين لا تكف موازنة الثقافة عن الازدياد فإن عدد زوار المتاحف بقي على حاله بشكل عملي. هذا الأداء المضاد يرتبط من ناحية بعدم الاعتراف بالمواطنين في المنتجات والأعمال المعروضة في المتاحف، لكنه يرتبط أيضا بالقصور في إدارة هذه الهيكليات، خصوصاً فيما يتعلق بالجذب والتواصل.

دول 05: ارتياد المتاحف الوطنية بين 1992 و2000[3] 

جدول 06: ارتياد المتاحف الوطنية بين 2001 و2009[4]

• [1] دليل الإحصاءات، 2001 - 2010 - وزارة الثقافة.
• [2] متحف باردو؛ متحف الفنون الجميلة؛ متحف الآثار؛ متحف الفنون والتقاليد الشعبية؛ متحف سرتا؛ متحف صطيف؛ متحف زبانة؛ متحف ناصرالدين دينت.
• [3] دليل الإحصاءات 2001 - 2010 وزارة الثقافة.
• [4] مماثل.